تشمل تشوهات الفم والأسنان و الفكين مجموعة كبيرة من التشوهات الوراثية والبيئية والتي تصيب الفم والأسنان والشفة الأرنبية والتي تترك آثارا صحية ونفسيه خطيرة في المصابين بها وعائلاتهم. وتعتبر من التشوهات التي لم تلقى الاهتمام الكافي في مجتمعنا السعودي وذلك لندرة وجود مراكز علاجية وبحثيه تعني بها. كما إن علاجها بالطرق الغير صحيحة قد يترك تشوهات شكليه تزيد من الآثار النفسية السلبية. وتشمل هذه التشوهات:
1. متلازمات الوجه والفكين والتي تنقسم إلى:
مثال عليها متلازمة بيرروبين والتي تنتشر بشكل ملحوظ خاصة في المنطقة الغربية.
2. شق الشفة و سقف الحلق والذي يسمى البنيوية وتعتبر اكثر التشوهات شيوعا بين الناس وخاصة في العالم العربي. وتنتج هذه العيوب من عدم اتصال قطعتين لحميه في منتصف الوجه وداخل الفم خلال فترة تكوين الجنين وقد تحدث الشفة الأرنبية في كلا الجانبين من الشفة العلوية ،وقد يكون معها شق في سقف الحلق وقد يحدث شق الحلق من دون الشفة الأرنبية.
3. تشوهات الصنف الثالث العظمي والصنف الثاني العظمي للفكين وهي شائعة جداً.
4. تشوهات الأسنان ومنها تزاحم الأسنان وعدم تكونها وتشوهات أشكالها.
5. تشوهات اللسان والغدد اللعابية والتي تشمل متلازمة جوقرن.
ولا يزال السبب الرئيسي لمعظم هذه التشوهات غير معروف لكن هناك العديد من الدراسات التي تؤكد أن هناك عوامل ومسببات تلعب دورا أساسيا في الإصابة بها, وهي عوامل وراثية وبيئيه. وتختلف الإحصائيات العالمية عن نسبة انتشارها فيما تشير هذه الأحصاءات إن من بين سبعمائة مولود في العالم يولد طفل بشق الشفة أو سقف الحلق.وتتقارب هذه النسب بين الشعوب وتبلغ أعلاها نسبة في الشعوب الشرق آسيوية بينما سجلت أقل نسبة لدى العرق الأفريقي. وللأسف لا توجد في المملكة العربية السعودية أي إحصائيات دقيقه تدل على نسبة شيوع هذه العيوب سوى دراسات محليه بسيطة عن الشفة ألأرنبيه تدل على نسبة عاليه تصل إلى 2.9 % في ألف مولود في المنطقة الوسطى. ولكن تدل الاحصائيات الأوليه على ان هناك عدد كبير من المصابين بهه التشوهات في المنطقة الغربيه وتشمل تلك الاحصائيات عدد كبير من المقيمين في المملكه .
إن علاج هذه العيوب الخلقية يتطلب علاجا متواصلاً قد يصل إلى عشرة سنوات أو أكثر على أيدي فريق من الأطباء في تخصصات مختلفة مثل:
1. تقويم الأسنان
2. تخصص علم الجينات والوراثة
3. جراحة الوجه والفكين
4. طب الأطفال
5. جراحة التجميل
6. أخصائي نطق
7. أخصائي نفسي
8. وتخصصات أخرى مختلفة على حسب الحالة
ومن المؤسف حقاً أن هذه التشوهات وبالرغم من شيوعها الملحوظ لا تلقى الاهتمام المطلوب في المملكة العربية السعودية حيث انه لا توجد مراكز متخصصة ومتكاملة لعلاج أو دراسة المصابين بتلك العيوب ولتحديد الإحصائيات الأساسية والأسباب الرئيسية خلفها وتحديد طرق العلاج اللازمة.
|